الشخصية و مكوناتها

مكونات الشخصيّة:

حاول كثير من العلماء تقسيم الشخصية وتحليلها إلى وحدات أولية رئيسية ، واتفقوا على أن شخصية الفرد تتكون من أربعة عناصر رئيسية وهي :

1. النواحي الجسمية

يقصد بها الشكل الخارجي والداخلي للإنسان ( وتشمل حالة الجهاز العصبي ، والحواس المختلفة ، وشكل الجسم العام وقوة العضلات ، والصوت ، الحركة ... الخ ) ، فنحن عادة ما يتأثر حكمنا على الفرد بشكله الخارجي ؛ فملامح الوجه الحادة توحي بالشدة والقسوة ، وبعض ملامح الوجه توحي بالطيبة والرأفة .
وتجدر الإشارة أنه أحيانا يكون المظهر الخارجي مضللا ولا يعكس الواقع الفعلي ؛ ولذا نجد بعض المحتالين يستغلون مظهرهم الخارجي ( الذي يوحى بالطيبة ) للنصب والاحتيال .

2. النواحي العقلية والمعرفية

تتأثر النواحي العقلية للفرد بدرجة ذكائه وقدرته على التحصيل والاستيعاب ومواهبه وآرائه ومعتقداته ، ويرجع العلماء القدرات العقلية للفرد إلى عاملين رئيسيين :
عوامل وراثية واستعدادات فطرية يرثها الفرد من والديه ( كالذكاء والقدرات التحصيلية والمواهب الخاصة )
عوامل اجتماعية مكتسبة ( كالآراء والأفكار والمعتقدات ) وهى تتأثر بالظروف البيئية والاجتماعية المحيطة ، والتي تشحذ قدرات الفرد وتحثه على المعرفة والتحصيل .

3. النواحي المزاجية

ويقصد بها الصفات الانفعالية المميزة للفرد والتي تحدد سلوكه وكيفية تعامله في المواقف المختلفة وطريقة استجابته لتصرفات الآخرين المحيطين به. ( مثلا : سرعة الغضب والانفعال)
ويرى ( شيلدون ) أن هناك ثلاثة أنماط من الأمزجة وهي :
المزاج الحشوى: يمتاز بالتساهل وحب الراحة والتواصل مع الآخرين والشراهة في الأكل
· المزاج الجسدي: يمتاز بالنشاط العضلي والقوة الجسدية وإظهار الحيوية
المزاج الدماغي : يمتاز بالكبت والميل إلى إخفاء المشاعر الداخلية والبعد عن الآخرين

4. النواحي الأخلاقية :

مجموعة الصفات الأخلاقية التي يتسم بها الإنسان سواء كانت ايجابية أو سلبية مثل الأمانة أو الخيانة، الصدق أو الكذب، والرحمة أو القسوة ... الخ، وهذه الصفات لا تنشأ من فراغ بل تتأثر ببيئة الفرد الاجتماعية والثقافية وأسلوب التربية الذي تعرض له.

وتجدر الإشارة أن الطفل عادة يتأثر بسلوك المحيطين به أكثر مما يتأثر بنصحهم ومواعظهم ، فإذا ما أكد الوالدان على أهمية الصدق وهما يكذبان ، فان الطفل سيتأثر بسلوكهما أكثر مما يتأثر بنصحهما ؛ فالوالدين هما القدوة للأبناء وأخلاقيات الأبناء هي امتداد لأخلاق الآباء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق